News


خيارات مهنية واسعة أمام خريجي الاتصالات والإعلام في دول مجلس التعاون الخليجي


مع مواصلة دول مجلس التعاون الخليجي تنويع اقتصاداتها، نشهد أيضاً زيادة ملحوظة في معدلات تأسيس شركات الإعلام والاتصالات. ويؤدي الاستخدام المتنامي لوسائل الإعلام الجماهيري إلى تضخيم دور الإعلام والاتصالات، مما يجعله أكبر مما كان عليه من قبل. وهذا ما يزيد بدوره من أهمية دراسات الاتصال الجماهيري كونها توفر الأساس والمهارة اللازمة لهذا المجال.

وينظر إلى دراسات الاتصالات والإعلام أحياناً على أنها دراسة واحدة، إلا أنها في حقيقة الأمر ليست كذلك، فدراسة الاتصالات هي عبارة عن فهم واستكشاف أشكال الاتصالات البشرية ضمن البيئة والسياق. كما توفر الاتصالات الأساس لمختلف التخصصات مثل العلاقات العامة والإعلان والتسويق والصحافة وكذلك الدراسات الإعلامية. أما الدراسات الإعلامية فتركز على التحضيرات العملية والنظرية لمختلف المهن الإعلامية. ويؤثر كلا المجالين على حياتنا الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية.

ويتم في عصرنا الرقمي الحالي، توفير المزيد من الخيارات للراغبين في الحصول على دورة في دراسات الاتصالات والإعلام، حيث يمكن للطلبة الالتحاق بدورات العلاقات العامة والصحافة عبر الإنترنت وغيرها. وتقدم العديد من المنصات الإلكترونية مثل "أكاديمية أورينت بلانيت" دورات في مجالات العلاقات العامة والصحافة والقواعد اللغوية وإدارة الفعاليات. وعلى الرغم من الجدل الذي يدور حول الاختلاف بين الخبرة المكتسبة من خلال الدورات الفعلية مقابل الدورات عبر الإنترنت، فإن ذلك لا يقلل من أهمية وقيمة الدورات عبر الإنترنت. ويعتبر التسجيل في دورات الدبلوما عبر الإنترنت ملائماً لجهة التكلفة والوقت وجودة التعلم. ولا يعتبر النقاش حول فعالية الدورات عبر الإنترنت والأخرى خارج الإنترنت بالأمر الهام، فما يهم قبل كل شيء هو تعلم كيفية الاتصال بفعالية وكيفية إعداد رسائل مؤثرة وإيصالها للجمهور المستهدف بطريقة استراتيجية.

ويعد الإعلام واحداً من أكثر مجالات الاتصالات حيوية، حيث يتم صقل مهارات طلبة الإعلام ليكونوا مستخدمين أذكياء لوسائل الإعلام، بالإضافة إلى جعلهم صانعي محتوى مسؤولين. ولأن منشئ المحتوى المسؤول هو الذي يدرك الحساسيات الثقافية للجمهور المستهدف، يحتاج طلبة وممارسي الإعلام في العالم العربي إلى إنشاء محتوى يحترم القيمة والعادات الاجتماعية في المنطقة.

كما يجري تدريس التفكير النقدي وتشجيعه في الدراسات الإعلامية، حيث يتعلم الطلبة كيفية تقييم المعلومات بشكل نقدي وتقديم الرسائل السياسية والإيديولوجية، والمساعدة في فهم احتياجات الجمهور وما يريده، ودفع أفراد المجتمعات إلى التفكير والتصرف، وشرح كيفية عمل الأشياء وغير ذلك. وننسى في كثير من الأحيان أهمية التواصل الفعال في وسائل الإعلام. وبالتالي، فإن طلبة الإعلام مطالبون بتحسين مهاراتهم في مجال الاتصال من أجل خلق محتوى إعلامي مسؤول. ويتم تدريب طلبة الصحافة على الكتابة الصحفية وأن يكونوا صحفيين مؤثرين ومبدعين ومهرة. كما تولي الدراسات الإعلامية أهمية لكيفية تطوير نمط اتصال استراتيجي بين الطلبة بحيث يمكنهم التنقل في البيئات اللفظية وغير اللفظية التي تحيط بهم، ويصبحوا مستخدمين ومنتجين من ذوي التفكير النقدي للمحتوى الإعلامي.

وعلى غرار التخصصات الدراسية الأخرى، فإن السؤال التالي للطلبة في هذا المجال هو "أين يجب أن أعمل بعد إتمام دراسات الإعلام والاتصالات؟". وبالنظر إلى مدى تنوع مجالات الإعلام والاتصالات وحجم سوق العمل الكبير في دول مجلس التعاون الخليجي، فإن هناك مرونة في اختيار المهنة. وعلى سبيل المثال لا الحصر، يمكن لخريجي هذين المجالين متابعة العمل في التسويق والإعلان والصحافة والعلاقات العامة والمنظمات غير الربحية والحكومية واستشارات الاتصالات ووسائل البث الإعلامي. ومع ارتفاع عدد شركات الإعلان والاتصالات في الشرق الأوسط وبعد أن أصبحت المنطقة ملاذاً لمثل هذه الشركات، فإن خيارات العمل ضمن هذه المجالات أصبحت غير محدودة.

ويعد مجالي دراسة الإعلام والاتصالات هامين جداً كونهما يشجعان التفكير النقدي حول التأثيرات السياسية والفلسفية والثقافية والنفسية والاقتصادية لوسائل الإعلام في المجتمع المعاصر، وهي واحدة من المهارات التي نحن بأمس الحاجة إليها اليوم.

النشرة الإخبارية

إشترك في قائمتنا البريدية للحصول على آخر الأخبار والمستجدات حول الأكاديمية البريد الإلكتروني:

Orient Planet Academy Logo

تأسست "أكاديمية أورينت بلانيت" وفق رؤية واضحة تستهدف تلبية الحاجة المتزايدة في منطقة الشرق الأوسط لوجود خبراء على درجة عالية من الكفاءة والمهنية في مجال الاتصالات التسويقية.